وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
بقلم د/ ياسرجعفر
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
هذه جزء من ايه من ايات الله في سورة الحجرات ، خلق الله سبحانه وتعالي الخلق وجعل منهم شعوب وقبائل وهنا لفظ الشعوب شامل لجميع البلاد وفيه جماعه من الشعوب تسمي قبائل والكل يعلم ذالك وهذه القبائل من قديم الزمان وتوجد هذه القبائل في كثير من الدول العربية مصر ، والسعوديه ، والاردن ، واليمن ٠٠٠ الخ ولكن لفظ الشعوب شامل وهنا ينبغي ان تكون الشعوب العربية علي قلب رجل واحد بعيدا عن العنصريه هذا من دولة كذا ، وهذا من دولة كذا وكلها امور تدعوا الي العنصريه ، ولكن ميزة شعب دولة كذا والكرم هو في التقوي ، (*یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَاۤىِٕلَ لِتَعَارَفُوۤا۟ۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرࣱ*﴾ [الحجرات ١٣] فينبغي ان يكون هناك احترام بين الشعوب العربية وتجنب العنصريه لانها ليست في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك كثير من الشعوب في كثير من الدول شارك الفرحه مع اخواننا السوريين عند سقوط بشار الاسد وهناك ايضا أشخاص من الشعوب العربية من تنقض هذه الفرحه الكبيره للاخواننا السورين ، فليحذر جميع الشعوب العربية من الفتن التي تضرب الشعوب العربية وفي الايام القادمة ستكون فتن بين الشعوب بعضها البعض وبين الشعوب والحكام ولتحذر جميع الشعوب من هذه الفتن من اعداء الاسلام وخاصه راس الفتنه وهي امريكا لان في امريكا ، اليهوديه العالمية، والماسونيه، وهي التي تريد فرد السيرة علي العالم من خلال الشرق الاوسط وتريد اقامه امريكا الكبري ( وليست اسرائيل الكبري ) لان اسرائيل شويه مرتزقه من هنا وهناك للبلطجه علي الشرق الاوسط، ولكن امريكا هي المدبر الشيطاني لكل المصائب والكوارث ، وهناك دولة عربية عظمي قامت بوقف جميع المخطات الصهيونيه الامريكيه والاسرائليه والاروبيه ولذلك بيطحنوا فيها حصار من جميع الجوانب ومن جميع الاتجاهات ، وللاسف لم يعلموا ان هذه الدولة العملاقه هي بدايه العالم ونهايه العالم لانهم اغبياء واغلبيه اسلحتهم هي الاعلام واشاعه الفتن للضغط علي الشعوب لتقف ضد الحكام ! وهذا مخطت فاشل لانهم بيلعبوا بالنار ، ولذلك ينبغي علي الشعوب الوعي الفكري الصحيح ضد هذه الفتن من اعداء الاسلام وينبغي علي الشعوب ان تتمسك بدينها لكي تحترم بعضها البعض بعيدا عن العنصريه التي هي فتنه يهوديه تحت شعار ( فرق تسُد) اي اضرب الشعوب بعضها البعض والشعوب شككهم في الحكام لكي نفترس ونسود ونلعب علي جميع الاحبال ، ففي الحديث الذي رواه سعيد بن جبير(*عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13]، قالَ: الشُّعُوبُ: القَبَائِلُ العِظَامُ، والقَبَائِلُ: البُطُونُ.*) صحيح البخاري،
في هذا الحَديثِ يُفسِّرُ تُرجُمانُ القُرآنِ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قَولَ اللهِ تعالَى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} [الحجرات: 13]، فقال: « *الشُّعوبُ: القَبائلُ العِظامُ، والقَبائلُ: البُطونُ*»؛ فالشَّعبُ: الجَمعُ العَظيمُ المُنتَسِبونَ إلى أصْلٍ واحدٍ، وهو يَجمَعُ القَبائلَ، والقَبيلةُ تَجمَعُ العَمائرَ، والعِمارةُ تَجمَعُ البُطونَ، والبَطنُ تَجمَعُ الأفْخاذَ، والفَخِذُ تَجمَعُ الفَصائلَ
فلتحذر الشعوب من جميع الفتن الفتره القادمه لان الايام القادمة فتن كبيرة وضرب بين الشعوب بعضها البعض وشن هجوم اعلامي علي بعض الحكام لانتشار نار الفتن وتهيج الشعوب ، احذروا ايها الشعوب اعداء الاسلام لانهم اعداء الدين ولا يريدون للأمة ان تنهض ، جاءت نصوصُ الكتابِ والسُّنةِ تُحَذِّر من الفِتنِ وأسبابِها ودواعِيها، وهذه الفِتَنُ لها أثرٌ سلبيٌّ كبير على الفرد والمجتمع والأمم، وأعظمُها تأثيراً ما كان في الدِّين، ثم في العقل، ثم في النَّفس. وظهورُ الفتنِ وانتشارُها من علاماتِ فسادِ الزمانِ والمكانِ التي ظهرت فيه، وهذه الفتنُ تَشْتَدُّ يومًا بعد يوم، وفي ذلك دلالةٌ على اقتراب الساعة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « *إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا*» صحيح – رواه ابن ماجه. فهي فِتَنٌ تُخْرِجُ الإنسانَ عن دِينِه، والعياذ بالله.
بل هي فِتَنٌ تجعلُ المُسْلِمَ يتمنَّى الموتَ؛ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « *وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى القَبْرِ؛ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ، وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلاَّ البَلاَءُ*» رواه مسلم.
وقد أخبرنا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- عن وقوع الفتن في آخر الزمان، وبين لنا أسباب النجاة منها؛ فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: “ألا إنها ستكون فتن”، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: “كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم” رواه أحمد والترمذي. وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر: “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي
كِتابُ اللهِ وسُنَّةُ نَبيِّه هما الأصلانِ اللَّذانِ لا عُدولَ عنهما، ولا هدْيَ إلَّا منهما، والعِصمةُ والنَّجاةُ لمَن تمسَّكَ بهما، واعتصَمَ بحَبْلِهما.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إنِّي قد خلَّفْتُ فيكم شَيئينِ”، أي: تَركْتُ لكم بعدَ وَفاتي ومماتي أمرينِ، “لنْ تَضِلُّوا بعدَهما أبدًا ما أخذْتُم بهما- أو عَمِلْتُم بهما-“، أي: هما سببٌ في الفوزِ في الآخِرةِ إذا أخَذَ بهما العبْدُ في الدُّنيا، “كِتابَ اللهِ، وسُنَّتي”، أي: بالاستِمساكِ والعمَلِ بالقرآنِ والسُّنةِ معًا؛ وذلك أنَّ اللهَ تعالى قال: { *وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا*} [الحشر: 7]، والمرادُ بسُنَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أقوالُه وأفعالُه وتَقريراتُه، “ولنْ يَتفرَّقَا”، أي: هما مَحفوظانِ باقيةٌ حُجَّتُهما على الأُمَّةِ، “حتَّى يَرِدَا عليَّ الحَوضَ”، أي: يَمُرَّا عليَّ وأنا على الحوضِ، والحوضُ هو نَهرُ الكَوثرِ الذي أعطاهُ اللهُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الآخرةِ الَّذي يَسْقِي منه الواردينَ عليه مِن المؤمنينَ
ومن الفتن التي عمت وطمت في هذا الزمان ما تجلبه وسائل الإعلام من شرور كثيرة: مقالات مزيفة، وخطب مضللة، وصور نساء فاتنات ثابتة ومتحركة، وأغانٍ مثيرة، وتمثيليات مغرضة يقصد بها تزيين الفاحشة، وتعليم السرقة، وتعرض برامج عملية للتدريب على الجريمة!. ناهيك عن الضرب في البلد وتشويه صورتها واعلام مأجور ومرتزقه ولايريد اشتعال نار الفتنة ،
لقد أصبح كثير من البيوت خالياً من ذكر الله والصلاة، أضحى مسرحاً للفتن وألوان الضلالات، حل فيه الشيطان وتجنبته ملائكة الرحمن؛ ولهذا تجد كثرة الأمراض عالنفسية، من اكتئاب تتعدد أعراضه؛ فمِن توهُّمٍ بالإصابة بالعين، إلى حدوث خوف وهلع عند آخرين، ومنهم من ينعكس اكتئابه حينما يتوضأ للصلاة على شكل وسواس قهري، وتظهر بعض أعراض الاكتئاب على صاحبه بما يسمى بمرض القولون العصبي، ولون رابع يتوهم كثيراً، إلى غير ذلك؛ مما استدعى فتح عيادات نفسية، بل ومجمعات طبية خاصة للأمراض النفسية، وعمد آخرون من المدعين الطب النفسي إلى فتح بيوتهم كعيادات قراءة على المرضى النفسانيين، فلم يزيدوهم إلا رهقاً! نسأل الله العافية والسلامة للمسلمين جميعاً!
علي الشعوب ان تحذر الفتن وان تبادر بالاعمال الصالحة لاننا داخلين علي فتن كبيرة وحروب وحرب عالمية قادمة بدايتها بدأت في سوريا لكي تكون ارض الشام مرتع للفتن وبدايه فتنة كبيرة تقع فيها جميع الدول لتبدأ الحرب العالميه لكي تأخذ معها جميع الطغاه والظلمه ،