تعرف على حبيبك النبي صلى الله عليه واله وسلم (718)

بقلم : جمال متولى الجمل

تعرف على حبيبك النبي صلى الله عليه واله وسلم (718)

الاحداث بعد غزوة الخندق وقريظة
إســـــــــلام عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ – رضي الله عنه – (3)

▪︎ دروس من إســـــلام عمرو بن العاص رضي الله عنه
من فوائد الحديث
1 – حال عباد الله الصالحين دائمًا شدّة الخوف ، والبكاء على التقصير مهما بلغت عبادتهم وطاعتهم ، وعدم اغترارهم بها.

2 – رهبة الصالحين مما بعد الموت وشدة رجائهم في رحمة الله عز وجل .

3 – أن أفضل الأعمال والأقوال وما يلقي به العبد ربه شهادة التوحيد واليقين بها والعمل بمقتضاها .
عن النبيّ صلى الله عليه واله وسلم سُئل: أيّ العمل أفضل؟ قال: “إيمان بالله ورسوله”، وليكون خاتمةَ أمره، وآخرَ كلامه قولُ: “لا إله إلا الله”، فقد أخرج أحمد، وأبو داود في “سننه” بإسناد حسن، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “من كان آخر كلامه، لا إله إلا الله، دخل الجنة .
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «‌إِنَّ ‌اللهَ ‌سَيُخَلِّصُ ‌رَجُلًا ‌مِنْ ‌أُمَّتِي ‌عَلَى ‌رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ فَقَالَ فَإِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ»

ومن فوائده أيضا
4 – بيان كون الإسلام يَهدم ما حصل قبله من ( الشرك ) والكبائر والآثام، ففيه بيان فضل الإيمان، وهو وجه المطابقة في إيراده في أبواب الإيمان.

5 – بيان أن الهجرة، والحجّ يهدمان ما قبلهما، لكن قيّده جمهور العلماء بالصغائر، والأرجح عندي أنه يعمّ الكبائر والصغائر، ويدلّ عليه قوله صلى الله عليه واله وسلم: “من حَجّ لله، فلم يَرفُث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه”، متّفق عليه، فإنه تشبيه بليغ في غفران جميع الذنوب، فان العبد حينما يولد ليس عليه شيء من الذنوب كبائرها وصغائرها.

6 – استحباب تنبيه المحتضر على إحسان ظنه بالله سبحانه وتعالى وذكر آيات الرجاء، وأحاديث العفو عنده، وتبشيره بما أَعَدَّه الله تعالى للمسلمين، وذكر حُسن أعماله عنده؛ ليُحْسِن ظنه بالله تعالى، ويموت عليه، وهذا الأدب مستحب بالاتفاق، وموضع الدلالة له من هذا الحديث قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنه لأبيه: “أما بَشّرَك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بكذا؟ “.
فقد أخرج الشيخان عن أنس، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه واله وسلم قال: “من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه … ” الحديث.
وأخرجا أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني … ” الحديث.

7 – بيان ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، من توقير رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وإجلاله، كما أمر الله سبحانه وتعالى به المؤمنين، فقال تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} الفتح: 9.

وصلى الله تعالى وسلم وبارك علي سيدنا محمد واله وصحبه
بإذن الله تعالى نلتقي في الحلقة القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى