من هم حبائل الشيطان؟

بقلم د / ياسر جعفر

الشيطان له جنود وحبائل يلعب عليها ويزين هذه الحبائل ، ومن الأسلحة القوية والفتاكة للشيطان ( القرين) وهذه المصائد التي يصيد بها الفريسة بكل سهوله فالحبائل هي النساء التي يلعب عليها وتكون سلاحه القوي لجلب الفريسة بكل سهوله وحذرنا رسول الإنسانية صلي الله عليه وسلم من ذالك لكي نأخذ الحذر من الوقوع من المعاصي والذنوب وتكون وقاية ، ودائما نقول الوقاية خيرا من العلاج ، وهنا نقول الوقاية خير من الذنوب والمعاصي !
ففي الحديث النبوي الشريف:( المرأةُ عورةٌ، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشَّيطانُ، وإنها لا تكونُ أقربُ إلى اللهِ منها في قعرِ بيتِها
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح | الصفحة أو الرقم : 53 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | التخريج : أخرجه الطيراني في ((المعجم الأوسط)) (2890)

وفي رواية:( المرأةُ عورةٌ ، وإنها إذا خرجت من بيتِها استشرفها الشيطانُ ، و إنها لا تكون أقربَ إلى اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها*)
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 344 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الطيراني في ((المعجم الأوسط)) (2890)

النِّساءُ حَبائِلُ الشَّيْطانِ وأوْثَقُ مصائِدِهِ، فإذا خرجْنَ نَصَبَهنَّ شبكةً يَصيدُ بها الرِّجالَ؛ فيُغْريَهم ليُوقِعَهم في الزنا، فأُمِرْنَ بعَدَمِ الخُروجِ إِغْلاقًا لإِغْواءِ الشَّيْطانِ وإِفْسادِهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “*المَرْأةُ عَوْرةٌ*”، أي: يُستقبَحُ ظُهورُها للرِّجالِ، والعَورةُ: السَّوءةُ، وهي كُلُّ ما يُستحيَا مِن إظْهارِه، وأصْلُها: من العارِ، وهي المَذمَّةُ، وسُمِّيتِ المرأةُ عَورةً؛ لأنَّ من حَقِّها أن تُستَرَ، “وإنَّها إذا خَرَجَتْ من بيتِها”، أي: خَرَجَتْ لغيرِ عُذرٍ شَرعيٍّ، وعلى غيرِ الهيئةِ الشَّرعيةِ من السِّترِ وعَدَمِ ظُهورِ الزِّينةِ ، والزينة تشمل كل ما يظهر من المرأة لتلفت نظر الرجال في التعطر والملابس الضيقة والقصيرة وإظهار الشعر والتزين بالمكياج واستخدام كحل العين ولبس الأحدية التي تسبب صوب بالأرض للفت الانتباه وهذا مخطط يلعب عليه شياطين الأنس من الصهيونية الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية وشياطين الجن ، وشياطين الجن وهو ( القرين ) يركب علي الرأس والقلب بالوسوسة ويمدح فيها انك اجمل نساء العالم وكل الرجال تنظر أليك وتتمناكى وتتمنى الحديث معكي ويحصل تواصل بين الشياطين بعضها البعض ( القرين ) قرين الست وقرين الرجل(الشيطان) وقرين الرجل الرجل يوسوس ويقول أنها بتنظر لك ، دا تبتسم لك وتبادل الوسوسة بين الإثنيين والزينة التي يستخدمها الشيطان, اسْتَشْرَفَها الشَّيْطانُ”، أي: زيَّنها في نَظَرِ الرِّجالِ، وعمل لها احلي تشريفه شفت لما رئيس يزور دوله من الدول شفت ألتشريفه اللي بتتعمل له واستخدام الزينة واحلي المناظر هكذا الشيطان يقوم بعمل احلي التشريفات ، فيُوقِعُهما في الفِتْنةِ، والأصْلُ في الاسْتِشْرافِ رفْعُ البَصَرِ للنَّظَرِ إلى الشَّيءِ، وبسْطُ الكَفِّ فوق الحاجبِ، “وإنَّها لا تكونُ أقرْبَ إلى اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها”، وهكذا حَثٌّ للمَرْأةِ على أنْ تلزَمَ بيتَها، ولا تخْرُجَ إلَّا عندَ الحاجةِ والضَّرورةِ، وأنَّها بتلك الحالةِ تنالُ أعْظَمَ أجْرٍ لها وخيرَ ثوابٍ؛ يُجازيها اللهُ عزَّ وجلَّ به عن عدم خُروجِها من بيتِها!
وفي الحديث النبوي الشريف:
(إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ ). وفي روايةٍ: لِيَنْظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2742 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : من أفراد مسلم على البخاري

«وَاتَّقُوا النِّساءَ»، أي: احْذَروا النِّساءَ، ووَجْهُ الحذَرِ منهنَّ: أنَّ المرأةَ إذا كانت زَوجةً فإنَّها قدْ تُكلِّفُ الرَّجُلَ مِنَ النَّفقةِ ما لا يُطيقُ أحيانًا، فتَشغَلُه عَن طَلبِ أُمورِ الدِّينِ، وتَحمِلُه على التَّهالُكِ على طلَبِ الدُّنيا، وتكونُ فِتنتُهنَّ أحيانًا بإغراءِ الرِّجالِ وإمالتِهم عَنِ الحقِّ إذا خرَجْنَ واختَلَطْنَ بهم، خُصوصًا إذا كُنَّ سافراتٍ مُتبرِّجاتٍ، وهذا قدْ يُؤدِّي إلى الوقوعِ في الزِّنا بدَرجاتِه؛ فَينبغي للمؤمنِ الاعتصامُ باللهِ، والرَّغبةُ إليه في النَّجاةِ مِن فِتنتِهنَّ، والسَّلامةِ مِن شرِّهنَّ، وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أَوَّلَ فِتنةِ بَني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ، فافْتَتَنُوا في النِّساءِ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا، وإنَّما ذَكَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما وَقَع فيه الأُمَمُ قَبْلنا للعِبرةِ والعِظةِ بما وَقَع لهم مِن العذابِ والعِقابِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، وذِكرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِتنةَ النِّساءِ بعْدَ فِتنةِ الدُّنيا هو مِن بابِ ذِكرِ الخاصِّ بَعدَ العامِّ؛ لِزيادةِ التَّحذيرِ؛ إيذانًا بأنَّ الفِتنةَ بهِنَّ مِن أعظَمِ الفِتَنِ الدُّنيويَّةِ.

وفي الحديث:
كانَتِ امْرَأَةٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ قَصِيرَةٌ تَمْشِي مع امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، فاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِن خَشَبٍ، وخاتَمًا مِن ذَهَبٍ مُغْلَقٌ مُطْبَقٌ، ثُمَّ حَشَتْهُ مِسْكًا، وهو أطْيَبُ الطِّيبِ، فَمَرَّتْ بيْنَ المَرْأَتَيْنِ، فَلَمْ يَعْرِفُوها، فقالَتْ بيَدِها هَكَذا، ونَفَضَ شُعْبَةُ يَدَهُ*)
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2252 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : من أفراد مسلم على البخاري

فِتنةُ النِّساءُ أعظَمُ الفِتنِ مَخافةً على العبادِ، وقدْ زُيِّن للنَّاسِ حُبُّ الشَّهواتِ، وقُدِّمَت شَهوةُ النِّساءِ على جَميعِ الشَّهواتِ؛ لأنَّ المِحنةَ بهنَّ أعظَمُ المِحنَ على قَدْرِ الفِتنةِ بهنَّ،فيَنْبغي للمؤمنِ الاعتصامُ باللهِ، والرَّغبةُ إليه في النَّجاةِ مِن فِتنتِهنَّ، والسَّلامةِ مِن شَرِّهنَّ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ امْرأةً قَصيرةً مِن بني إسرائيلَ كانت تَمشي معَ امرأتَينِ طوِيلتَينِ، والمرادُ: أنَّها إذا مَشتْ معَ صاحبِتَيْها الطَّويلتينِ بانَ قِصرُها، فلَبِستْ في قدَمَيها رِجلَينِ مُزوَّرتينِ من خَشبٍ، أو اتَّخذتْ كعبَينِ طَويلينِ عاليَينِ لنَعلَيْها، فكأنَّهما لطُولِهما رِجلانِ؛ وذلِك حتَّى تكونَ طويلةً مِثلَهما؛ فلا يَتفاضلانِ ولا يَتميَّزانِ ولا تباهيان عَلَيها، واتَّخَذت خاتمًا مِن ذَهبٍ، وجَعَلَت هذا الخاتمَ مُغلَقًا مُطْبَقًا، أي: جعَلَتْ له غَلَقًا، والمطْبَقُ هو الَّذي دَاخلُه فارغٌ، ثمَّ وَضَعَتْ داخلَ الخاتمِ مِسْكًا وأحكَمتْهُ وأغلَقتْ عليهِ، والمسكُ أفضلُ الطِّيبِ وأطيبُه وأحسَنُه، وحَقيقةُ المِسكِ دمٌ يَجتمِعُ في سُرَّةِ الغَزالِ إلى وَقتٍ مَعلومٍ مِن السَّنةِ، وعندَ حُصولِه تَمرَض الظِّباءُ، فيَتساقطُ منها فيُؤخَذ ويُستعمَلُ طِيبًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى