ماهي حقيقة التنبؤات من العارفين الدجالون
بقلم د / ياسرجعفر
ماهي حقيقة التنبؤات من العارفين الدجالون
كثير مانسمع ونشاهد علي جميع وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام ان مجموعة من العارفين الدجالون الذين يتنبٱون بالغيب والاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحالات الطلاق والزواج ٠٠٠٠الخ من مسرحيات الشعوذة والدجل والافلام المتفبركه!؟ التي هي من تأليف واخراج الصهيونية الامريكيه والاسرائليه لاشاعه الفتن وزعزعه النفوس وتوصيل رسائل سياسيه معينة بالاستهزاء بالعقول !؟ وماهي الا مخطتات واجندات متنوعه في السياسه ، والاعلام ، والإقتصاد ، والفن ، والرياضه ،،،،،،،الخ من الخزعبلات والمهاترات الشيطانية !؟ فاحذروا الفتن الشيطانية ! ففي الحديث:(*سَيَكونُ في آخِرِ أُمَّتي أُناسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ ما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ*).
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 6 | خلاصة حكم المحدث : [أورده مسلم في مقدمة الصحيح]
وفي روايه:(*يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأحادِيثِ بما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ، ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ، لا يُضِلُّونَكُمْ، ولا يَفْتِنُونَكُمْ*)
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 7 | خلاصة حكم المحدث : [أورده مسلم في مقدمة الصحيح
أنبَأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّحابةَ عن كَثيرٍ منَ الفِتَنِ، الَّتي حدَثَ بعضُها في قَرنِهِم، ثمَّ يَتْلوها بعضٌ آخَرُ إلى قيامِ السَّاعةِ، ومِن ذلك ظُهورُ الدَّجَّالينَ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ « *دَجَّالُونَ*» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك، ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم، ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ « *الأحاديثِ*» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها الكذَّابُونَ.
ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا: « *فإيَّاكم*»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، « *وإيَّاهم*»، أي: أبعِدوهُم عنكم، وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ، وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ: هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى: { *وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ*} [البقرة: 191]، أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى: { يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ*} [الذاريات: 13، 14].
وفي الحديثِ: تَشديدُ النَّهيِ عن الابتِداعِ، والتَّحذيرُ من أهلِ البِدَعِ، والحَضُّ على الاتِّباعِ
وفي روايه:(
(سَأَلَ أُنَاسٌ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الكُهَّانِ؟ فَقالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَيْسُوا بشيءٍ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا الشَّيْءَ يَكونُ حَقًّا، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: تِلكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحق يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا في أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِن مِئَةِ كَذْبَةٍ*)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2228 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح
وفي روايه:(
أنَّهَا سَمِعَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ في العَنَانِ -وهو السَّحَابُ- فَتَذْكُرُ الأمْرَ قُضِيَ في السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إلى الكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ معهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ مِن عِندِ أنْفُسِهِمْ*)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3210 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح
قَضَى الإسلامُ على كُلِّ مَظهَرٍ مِن مَظاهِرِ الخُرافةِ والتَّلاعُبِ بآمالِ النَّاسِ وآلامِهم، وشَدَّدَ في تَحريمِها، فغَرَسَ في قُلوبِ أتْباعِه أنَّه لا يَعلَمُ الغَيبَ، ولا يَقدِرُ على النَّفعِ والضُّرِّ أحَدٌ سِوى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وواجِبُ المُسلِمِ أنْ يَتعَلَّقَ باللهِ وَحدَه، وأنْ يُفَوِّضَ أمْرَه إليه.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المَلائِكةَ تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى العَنانِ -وهو السَّحابُ- فتَذكُرُ الأمْرَ الذي قُضيَ في السَّماءِ، وأصلُ ذلك أنَّ المَلائِكةَ تَسمَعُ في السَّماءِ ما قَضى اللهُ تَعالى في كُلِّ يَومٍ مِنَ الحَوادِثِ، فيُحدِّثُ بَعضُهم بَعضًا، فتَستَرِقُ الشَّياطينُ السَّمْعَ وتَختَلِسُه منهم، فتَسمَعُه، فتُوحيهِ إلى الكُهَّانِ؛ جَمعُ كاهِنٍ، وهو مَن يُخبِرُ بالغَيبيَّاتِ المُستَقبَلةِ، فيَكذِبونَ مع الكَلِمةِ المَسموعةِ مِنَ الشَّياطينِ مِئةَ كَذْبَةٍ مِن عِندِ أنفُسِهم.
وهذا الحَديثُ كان جَوابًا لِسُؤالٍ مِن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها -كما عِندَ مُسلِمٍ-، وهو أنَّ الكُهَّانَ في الجاهليَّةِ، أو قبْلَ تَحريمِ الإسلامِ الاستِماعَ إليهم، كانوا يَتحَدَّثونَ بالشَّيءِ، ويُخبِرونَ الأخبارَ، فتَقَعُ وَفْقَ ما أخبَروا، ويَظهَرُ صِدقُ كَلامِهم، فما تَبريرُ ذلك؟ وكيف يَحدُثُ؟
واستِماعُ الشَّياطينِ لِلسَّماءِ كان قبْلَ مَبعَثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا أرسَلَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرِّسالةِ، مُنِعَ سَماعُ الشَّياطينِ، كما جاءَ في قَولِ اللهِ تعالَى: { *وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا*} [الجن: 9].
وقد وَرَدَ النَّهيُ عنِ الذَّهابِ لِلكُهَّانِ، كما عِندَ أحمَدَ عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: « *مَن أتى عَرَّافًا أو كاهِنًا فصَدَّقَه بما يَقولُ، فقد كَفَرَ بما أُنزِلَ على مُحمدٍ*».
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ مِن سَماعِ كَلامِ الكُهَّانِ والدَّجَّالينَ!؟
وفي روايه:(
(*من أتى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ أو أتى امرأةً حائضًا أو أتى امرأةً في دُبُرِها فقد برئَ ممَّا أنزلَ اللَّهُ على محمَّدٍ*)
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3904 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3904) واللفظ له، والترمذي (135)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9017)، وابن ماجه (639)، وأحمد (10167)
في هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ “مَن أتى كاهِنًا”، أي: مَن جاء إلى مَن يَزعُمون عِلمَ الغيبِ الذي استَأثرَ اللهُ بعِلمِه، “*فصَدَّقه بما يَقولُ”؛ بأنِ اعتَقَد صِدْقَ قولِه، وعِلمَه للغَيبِ معَ اللهِ سبحانَه وتعالى، أو “أتى امرأةً حائِضًا*”، أي: جامَع امرأةً أثناءَ عادتِها الشَّهريَّةِ في وُجودِ دمِ الحيضِ. ومن الحِكَمِ في النَّهيِ عن هذا الفِعل أنَّه أذًى، كما قال اللهُ تعالى: { *وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ*} [البقرة: 222]؛ فهو أمرٌ مُستقذَرٌ، وفيه استِكْراهٌ للمَرأةِ في غيرِ حالتِها الطَّبيعيَّةِ، ولا يكونُ فيها التَّمتُّع بين الطَّرفَينِ كاملًا، بل يُسبِّب الاشمئزازَ لهما، وفيه أيضًا أضرارٌ بالغةٌ للطَّرفَينِ ذَكرَها العُلماءُ. أو “*أتى امرأةً في دُبرِها*”، أي: جامَعَها مِن الخَلفِ في الدُّبرِ بدَلَ الفرْجِ، وهذا الإتيانُ في غيرِ موضِعِ الحَرْثِ- الذي هو الفَرْجُ- فيه تشبُّهٌ بفِعلِ قومِ لُوطٍ، وفيه مُخالَفةٌ للفِطرةِ السَّليمةِ، وله أضرارٌ كثيرةٌ أيضًا، ويكونُ سببًا في بعضِ الأمراضِ الفتَّاكةِ والعياذُ بالله. “*فقد بَرِئ ممَّا أنزَل اللهُ على محمَّدٍ*”، أي: كفَرَ وخرَج ممَّا أُنزِل على النَّبيِّ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم مِنَ الشَّرائعِ؛ إذا كان مُستحِلًّا لأحدِ هذه الأفعالِ. أو المرادُ بالكُفرِ: كُفرانُ النِّعمةِ، أو هو على وجهِ التَّغليظِ والزَّجرِ والتَّحذيرِ لِمَن أتَى أحَدَ هذِه الأفعالِ، في أنَّه أذنبَ ذنبًا عظيمًا قريبًا من الكُفرِ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ والزَّجرُ عن سُؤالِ الكهَنةِ وتَصديقِهم.
وفيه: النَّهيُ والزَّجرُ عن إتيانِ الحائضِ.
وفيه: النَّهيُ والزَّجرُ عن إتيانِ المرأةِ في دبُرِها
وفي روايه:(*مَن أَتَى عَرَّافًا فسأله عن شيءٍ فصَدَّقَهُ بما قال لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أَرْبَعِينَ يومًا*)
الراوي : بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام | الصفحة أو الرقم : 284 | خلاصة حكم المحدث : صحيح