شاب سعودي يقول بينما أنا أنتظر موعد طيارتي إذا بعروسة مصرية مسافرة لزوجها الذي عقد قرانه عليها…
علي متن الطائرة السعودية موجودة عروسة ذاهبة بأحلامها وطموحاتها ترتدي فستانها الأبيض ،فتحدثَ: قائد الطائرة مباركاً لها ،وقدموا لها حتى الركاب الهدايا..
ومرت الساعتين وكنت أشعر بتوترها وأن الساعتين يمرون عليها كأنهما دهرًا من الزمن…
نزلنا من الطائرة وأنهتْ الجوازات قبلي وأنا عيني تراقبها ،حتي إذا خرجنا عند السير الذي يحمل حقائبنا ساعدتها في حملها ،وخرجت ،وعند الباب وجدنا منظراً أبكي كل الحضور وبكى حتى الشجر والحجر
الزوج المنتظر لم تعجبه العروسة ،فلقد رأى صورتها بوسائل التواصل الاجتماعي ،وبناءً عليها وافق ،وعقد أخوه له الزواج بوكالة شرعية،ففعل العريس ما لم يتوقعه أحد ،صرخ بصوت عالي : (والله ما هي ،والله ما هي بناعت الصورة) وفرَّ هارباً… وقفت هذه المسكينة لا تدري ماذا تفعل ،فهي ليس لها أحدًا في هذا البلد ،نعم معها تأشيرة دخول لمدة ٩٠ يوماً ولكن!!!!
ماذا تفعل بها؟ فهذا الشيء المحسوب على جنس الرجال رفضها وتركها بالمطار ،كأنها لا تعنيه ،وقفتُ ومعي أكثر من خمسة إخوة نفكر كيف نعمل؟وهذه المسكينة تنهمر دموعها من شدة الصدمة ،لم تنطق بكلمة… ،فاقترح أحد الموجودين أن تعود إلى بلادها مصر ،واقتنعت العروسة وكانت هناك أخت مصريه اخري واقفة فقالت :لهذه المسكينة أن تغير الفستان…
فأخذَتها إلى الحمام ،وأخذت عباءة من شنطتها وألبستها… وقمنا بالتوجه إلى مقر شركة الطيران وتكلمنا مع مدير الفرع وشرحنا له الظروف ،فكان رجلاً شهماً قال :لابد أن تذهب في طائرة بعد ساعة إذا فيها مقعد… وفعلاً وفَّر مقعد لهذه المسكينة… وسألناها هل معكِ فلوس؟ قالت لا ،فجمعنا ثمن التذكرة ،حتى مدير فرع شركة الطيران دفع ربع التذكرة وعادت هذه المسكينة مرة أخرى إلى شباك الجوازات الذي ما لبثت أن غادرته منذ دقائق ،ومعها كل الأحلام والأماني!!!!
الآن ستعود إلى بلدها ،بكل الآلام والانكسار، الله المستعان..
وقلتُ لها قبل أن تذهب: أعطيني رقم هاتف أحد أهلك نكلمهم ،لينتظرك أحدهم في المطار … فظلت تتذكر رقم هاتفهم الذي عاشت فيه كثيراً من شدة الارتباك… واتصلتُ وكان أخوها ،فبدأتُ أمهدْ له وأخبرته بكل رقة ولين… فسمعت بكائه على أخته ،وظل يشكرني كثيراً ،ثم قال أنا ذاهب الآن إلي المطار انتظرها… فاقترحتُ عليه أن يُسلي خاطرها فهي مكلومة ،فقال أكيد وشكرني…،واعطيتها الجوال فكلمها وهي تقول :حاضر أخي،حاضر ،حاضر يا أخي ،ثم ذهبتْ إلى الجوازات وعبرتْ وأشارت إشارة المنكسر (بأي)
كأنها تقول لنا :ستشهدون أمام الله على هذا الخائن النذل الحقير الظالم…
ودخلتْ إلى الطائرة لم أستطع أن أذهب قبل أن تقلع الطائرة وتأكدتُ من سفرها …
ظللت أيام غير مصدق أن هذا رجل أو بشر أو إنسان محسوب على الإنسانية…،الله المستعان…
العبرة:
أيها الآباء ،اتقوا الله في بناتكم ،الرؤية الشرعية ضرورية ،وحق ،ومن الدين فلا تستهتروا بها ،حتى لو أنتم فقراء ،لا تبيعوا بناتكم فالـ تظل بِكر بدون زواج بكرامتها خير من أن تُهان كرامتها عند رجل لا يخشى الله…
#هناك سماسرة في الدول الفقيرة يستغلون الفقر في اليمن ومصر…الخ،يزوجون البنات إلى عُمان وبقية دول الخليج… ،فيستمتعون بهن ،ثم يبهدلونهن،ويتخلون عنهن في الفندق ،هذا زواج متعة وليس شرعي… وما الصور التي انتشرت عُماني تصور مع زوجته اليمنية ،ثم طلقها ونشر صورها..
اتقوا الله في بناتكم ..
لا إلٰه إلا الله ،محمد رسول الله