رحمة الاسلام في اغاثه المحتاجين

بقلم / د ياسرجعفر

رحمة الاسلام في اغاثه المحتاجين

وكلمه المحتاجين ، تجدها في صور عديدة ،منها الفقراء والضعفاء والمساكين، ومنها الذين لايقدرون تحمل دفع إيجارات الشقق ، ومنها التلاميذ والطلاب الذين لا يقدرون علي مصاريف الدراسه وكثير من المتفوقين والاوائل يتركون الدراسه بسبب عدم تحملهم المصاريف ، وتجدهم في صور اخري كا المريض الذي لايستطيع دفع روشته العلاج ، وكثير من المرضي محتاجين اغاثات ، ومنهم لاينام الليل بسبب الام الاسنان ولا يقدر الذهاب لدكتور الاسنان بسبب عدم تحمل مصاريف العلاج ولا حتي كشف الدكتور ، ومنهم في اليتامي ، ومنهم في كثير من الموظفين ، ومنهم الكثير من عمال النظافه، ومنهم اصحاب الاعاقات ،ومنهم الارمله والتي تتحمل اعباء الاولاد، فينبغي علي المجتمع ان يراعي هؤلاء جيدا ، لان في عدم رعايتهم تعاسه للجميع ودمار المجتمع،
رحمات الشرع كثيرة لاتُحصي وبما جاء في كتاب الله وسنه رسوله صل الله عليه وسلم عونأ لكل مظلوم ولكل ملهوف ولكل محتاج الله الله علي شرع الله انا بدعوا جميع دول الغرب يقروا عن الاسلام وعن سماحه الاسلام وعن رحمة الاسلام وعن الادب والحرية في الاسلام ! وأنْ ينظرَ الإنسانُ في أحاديثِ رسولِ اللهِ ﷺ؛ لأنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- جعلَ مُحمدًا ﷺ مَعْلمَ النورِ ومنارةَ الهدايةِ، وجعلَهُ ﷺ قائمًا على صراطِ الحقِّ يهدي الخلقَ بإذنِهِ

(*فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “على كل مسلم صدقة. قالوا: يا نبي الله! فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف*…) فينبغي علينا ان نتجنب الوساطه والكوسه وان نهتم بامر جميع المسلمين وان نترك المحسوبيات لانها ظلم والتفرقه بين الناس ظلم !إن الذي يطلب العون قد يكون مظلومًا أو عاجزًا أو مكروبًا، وفي كل الأحوال فإن إعانته وقضاء حاجته فيها تفريج لكربته، وفي مقابل ذلك تكفل الله لمن فرج كربة الملهوف أن يفرج عنه كربة من كربات يوم القيامة: “. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة…)إن إغاثة الملهوف وإجابة المحتاج والسعي في قضاء حوائج الناس لهو دليل على قوة الإيمان وصدق الإخاء!

وقد بيَّنَ لنا نبيُّنَا ﷺ أمرًا جعلَ للهِ -تبارك وتعالى- فيه مُشارطة، فكما أنعم اللهُ -تبارك وتعالى- على عبدِهِ؛ ينبغي على عبدِهِ أنْ يُنعِمَ على خلقِهِ، وكما أكرمَ اللهُ -تبارك وتعالى- عبدَهُ؛ ينبغي على عبدِهِ أنْ يُكرِمَ خلقَهُ، فإنْ لم يفعل فإنه يتعرضُ للسلبِ مِن بعد العطاءِ.

« *ترغيبُ النبيِّ ﷺ في قَضَاءِ حَوَائِجِ المُسلمينَ وإغاثةِ الملهوفِ*»

والرسولُ ﷺ يُرَغِّبُ في قضاءِ حوائجِ المسلمين، وفي إدخالِ السرورِ عليهم، ويُبيِّنُ النبيُّ ﷺ أنَّ الإنسانَ إذا أحسنَ إلى أخيه؛ أحسنَ اللهُ إليه، وإذا ما سعى في حاجةِ أخيه؛ فإنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- يقضي حوائجَهُ، وإذا ما شفعَ لأخٍ مِن إخوانِهِ في أمرٍ مِن الأمورِ التي يتحصلُ مِن ورائِهَا على نَفْعٍ، أو يستدفعُ بها ضُرًّا؛ فإنه لا يجوزُ له أنْ يتحصَّلَ مِن أخيه على نفعٍ ولو بهديةٍ يُهديهَا إليه، فإذا شفعَ لأخيه، فأهدى أخوهُ إليه بعد الشفاعةِ المقبولةِ؛ فإنه يكونُ قد ولَجَ في بابٍ مِن أوسعِ أبوابِ الربا. عن ابن عُمَرَ -رضي الله عنهما- أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: « *المسلمُ أخو المسلمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يُسْلِمُهُ، مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِهِ، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كُرْبَةً؛ فرَّجَ اللهُ عنه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ*»، وشتَّان ما بين كُربةِ الدنيا وكُربَةِ الآخرةِ، فهذا عطاءٌ مِن صاحبِ العطاءِ والفضلِ

سبحان الله تلاحظ اغلبية الأحاديث عن المسلم بمعني : المسلم اخو المسلم لايظلمه!! من فرج عن مسلم! من سلم المسلمين من لسانه ويده!! الخطاب للمسلم وكأن الرسول يعلم بان المسلم سوف يظلم اخية المسلم سبحان الله تحذير قوي من الرسول موجهه للامه الاسلامية بانها تحافظ علي بعضها وان تطبق شرع الله فيما بينها تجنبا للظلم الذي يقع علي المسلم من اخية المسلم وبالفعل تجد المسلمين محاربون ومطاردون من المسلمين ! سلم يارب سلم! الصهاينه اليهوديه يخططون بالشر والمسلمون ينفذون فيما بينهم باي حجه حجه إرهاب ! حجه متطرف! ” والله غالب علي امره” « *فرَّجَ الله عنه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن سَتَرَ مسلمًا سَتَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ*». هذا حديثٌ متفقٌ على صحتِهِ.

« *فمَن سَتَرَ مسلمًا سَتَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ، ومَن فَضَحَ مسلمًا أو سَعَى في فضوحِهِ؛ فَضَحَهُ اللهُ -تبارك وتعالى- في الدنيا وعلى رؤوسِ الأشهادِ يوم القيامة*».

« *يا معشرَ مَن آمنَ بلسانِهِ ولم يدخل الإيمانُ في قلبِهِ، لا تَغْتَابُوا المُسْلِمِينَ، ولا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِم، فإنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عورةَ أخيه تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عورتَهُ؛ فضحَهُ ولو في جَوْفِ بيتِهِ*».

ويُبيِّنُ لنا النبيُّ ﷺ في حديثٍ حسنٍ، فيقولُ: « *ومَن مَشَى مع مظلومٍ حتى يُثبِتَ لهُ حقَّهُ؛ ثَبَّتَ اللهُ قدَمَيْهِ على الصراطِ يومَ تزولُ الأقدامُ*».

وعن أبي هريرةَ -رضي اللهُ عنه- كما في « *صحيحِ مسلمٍ*» وغيرِهِ: « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا؛ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا؛ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»وعن عبد الله بن عمروٍ -رضي اللهُ عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: « إنَّ للهِ عندَ أقوامٍ نِعَمًا أقرَّهَا عندَهُم -يعني: جعلَهَا ثابتةً عندَهُم-؛ ما كانُوا في حوائِجِ المسلمينَ ما لم يَمَلُّوهُم، فإذا مَلُّوهُم نقلَهَا اللهُ إلى غيرِهِم». وهذا حديثٌ حَسَنٌ أخرجَهُ الطبرانيُّ في «المُعجمِ الكبيرِ»
إن تقديم العون والنصرة لمن يحتاج إليها سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، وتدفع إليه المروءة ومكارم الأخلاق، وقد كانت حياة النبي محمد (ﷺ) خير مثال يُحتذى في كل شيء، ولا سيما إغاثة الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه، حتى لقد عُرِف بذلك قبل بعثته (ﷺ) ، فعند نزول الوحي عليه أول مرة رجع إلى أمنا السيدة خديجة فأخبرها الخبر ثم قال: “لقد خشيت على نفسي”. عندئذ أجابته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: “كلا والله! ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”.

لقد استدلت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها على حفظ الله له، وعدم تضييعه إياه بصنائع المعروف التي كان يصنعها ؛ فالجزاء من جنس العمل.
إنَّ قيمة التكافل بين الناس، وخُلُقَ إغاثة المكروب من الأمور التي لا يقوم المجتمع المسلم إلَّا بها، إنَّها قيمٌ إنسانيَّة اجتماعيَّة راقية، ويُعتبر خلق إغاثة المكروب في الإسلام من أهم الأعمال شأنها شأن باقي الأمور التي يقوم بها المسلم، لأنه عمل يتقرب به المسلم إلى الله وهو جزء من العبادة ، وقد أكثر الله سبحانه وتعالي، من الدعوة إلى الخير، وإغاثة المكروب ، وقد أحسن الله تعالى إلى الإنسان أيما إحسان ، وأمره أن يقابل هذا الإحسان بالإحسان إلى الآخرين ، وتقديم الخير لهم، سواء بالمال، أو بالمشورة الصادقة، أو بالمواساة ، فقال تعالى{ *وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ*) (77)}]القصص
إن من الأخطاء الجسيمة التي ابتلينا بها، ونقع كثيراً فيها: أن يتعرض أحد من إخواننا الذين نعرف حاجتهم، وفقرهم لآفة، أو عاهة، أو مرض يصيبه، أو نازلة تحل به، أو مصيبة جسيمة تقع عليه، فنبقى نتفرج عليه، ولا يجد من إخوانه غير الكلام عن مصيبته، وتداول الأخبار عن مرضه وحاجته، ولا يرى منهم من يسانده، ويقف إلى جانبه، ويلمس منه الموقف الإيجابي المشرف، ولو لم يقدم له شيئاً، سوى السعي له، والاهتمام به، والوقوف بالأفعال لا بالأقوال معه.
وينبغي المساعده ان تكون علي مستوي الفرد والجماعه والمجتمع والدول فاالجميع يري اخواننا في جميع الدول الاسلامية يحتاجون الكثير من عناصر المعيشه والادويه وكما يشاهد الجميع الذي يحدث في فلسطين من اهانات في كل شئ وعلي المستوي الدولي ولا احد يساعد ولا ينكر،
فأين إخوة الإيمان حينما نرى أخانا المؤمن تعصف به العواصف، وتنزل به النوازل، ونحن ننظر له ونتفرج عليه، ولا نسانده ولا نقف معه في مصيبته ومحنته، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: “لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ”[مسلم (2564)].
ويقول عليه الصلاة والسلام: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.

إننا نأسف كثيراً حين نرى في واقعنا بعض المظاهر السيئة التي تدل على ضعف التعاون، وقلة التكاتف، وغياب الاستشعار بالآخرين، وتجاهل مصائبهم، وما وقع عليهم من البلايا والمصائب.
فهذا مريض يئن، ويعرف الناس أنه مريض، ويسمع الكل عنه أنه قد حلّ به المرض الفلاني، وأنه في حاجة إلى الإعانة للعلاج، والسفر للخارج، ونبقى كلنا إلا من رحم الله نطالع أخباره، ونسمع عن مصيبته، دون أن نفكر في ماذا نقدم له؟ وهل بإمكاننا خدمته، أو السعي له، أو التحرك لأجله، أو المساهمة في تخفيف معاناته.

قد يقول بعضنا وكم ستسمع؟ وكم من مرضى؟ وكم من تقارير؟ وكم؟ وكم ممن يئن ويصيح؟ صحيح هذا، لكننا نتكلم عن محيطنا ومجتمعنا وبيئتنا وإخواننا الذين نعرفهم ويعرفوننا، أو يكونون أقرباء لنا، أو قريبين منا، أو ممن هم منا وفينا، أو تجمع بيننا وبينهم صلة، أو رابط؟

كم نسمع من شخص فقير أو مريض، وهناك من أهله وأقربائه وأصدقائه ممن هو ميسور الحال، وعنده ما يغنيه، ومع ذلك يقف مع أخيه أو صاحبه موقفاً سلبياً، ولا يقدم له شيئاً يذكر، وإن قدّم له شيئاً قدم له كما يقدم له الأباعد والغرباء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى