تعرف على حبيبك النبي صلى الله عليه واله وسلم ( 681

غزوة بني قريظة (26)

جَهَازُ (تجهيز) سَعْدٍ رضي الله عنه وَدَفْنُهُ :
وَلَمَّا فُرغَ مِنْ جَهَازِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، احْتَمَلَهُ النَّاسُ، وَكَانَ رَجُلًا طَوِيلًا ضَخْمًا، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: مَا أَخَفَّهَا( أي : أخف حمله مع انّه ضخم في وزنه ) ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسلم فَقَالَ: «إِنَّمَا كَانَتْ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُمْ» صحيح ابن حبان وصحيح سنن الترمذي .

حُزْنٌ شَدِيدٌ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه -:
وَقَدْ حَزِنَ الْمُسْلِمُونَ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه ، حُزْنًا شَدِيدًا، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ” مَا كَانَ أَحَدٌ أَشَدَّ فَقْدًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم وَصَاحِبَيْهِ ( أي: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما) أَوْ أَحَدِهِمَا مِنْ سَعْدٍ ” مسند احمد بسند حسن .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: لَمَّا مَاتَ سَعْدٌ بَكَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما، حَتَّى عَرَفْتُ بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءَ عُمَرَ، وَبُكَاءَ عُمَرَ مِنْ بُكَاءِ أَبِي بَكْرٍ ” مسند احمد وصحيح ابن حبان بسند حسن .

حَدِيثٌ فِي فَضْلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه :
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَلْمَسُونَهَا، وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، فَقَالَ صلى الله عليه واله وسلم : ” أَتَعْجَبُونَ مِنْ لينِ هَذِهِ؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا وَأَلْيَنُ ” متفق عليه(1)

وصلى الله تعالى وسلم وبارك علي سيدنا محمد واله وصحبه
بإذن الله تعالى نلتقي في الحلقة القادمة
_____________
(١) اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون – مصدر سابق .