العلو لبني اسرائيل هو نهايتهم

بقلم د / ياسرجعفر

العلو لبني اسرائيل هو نهايتهم

الكثير يعتقد.ان بني إسرائيل هم اسرائيل ، بني إسرائيل هم امريكا وهم اصحاب العلو في الارض وسيطروا علي ٩٩/ من العالم في كل شئ وفي جميع المجالات وعلي جميع الاصعدة ويتحكمون في ثلاثي العالم هي امريكا التي تحكم العالم ممكن تقول عليها حليفه الشيطان اي حليفه إبليس في جميع انواع ألشر ممكن تقول عليها اليهود والصهاينة والماسونية وفي هذا الزمن علو علوأ كبيرا قاموا بأنتشار الفتن في دول كثيره واوقعوها في حروب منها دول الغرب والدول العربية وافسدوا العالم بالافكار السوداويه وافكار فيروسيه مسرطنه وعبثو بعقول العالم ونشروا الفساد في كل مكان ونشروا الجهل لمعظم الدول ونشروا الخوف والرعب لكثير من الدول واشتروا ضمائر كثير من الخونه في كثير من الدول وقاموا ببناء قواعد في كثير من الدول بالبلطجه وقوة الخيانه وزرع عملاء في معظم الدول ، علو علوا كبيرا ، قال تعالي:(*وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)*
امريكا افسدت في الارض ونشروا الفساد في كل مكان ، وبسبب هذا العلو هو نهايتهم وبالفعل الدمار سوف يلحق بها في كل مكان وساعتها تستخدم العلو بتاعها في مقاومه الدمار الذي يقع عليها وكما نشاهد دمار الحرائق ولاتستطيع ان تقدم شيئا وخسارة في كل شئ اين التقدم العلمي الوهمي بتاعهم ؟! هذه ذرة من ايه من ٱيات الله ، وهذا انظار لهم في هلاك مدينة ، الله سبحانه وتعالي قادر ان يخسف بامريكا في جذء من الثانية ولكن حكمة الله انها في مدينة وببطى لكي يتعظ الجميع ويرجع لثوابه ويعقل الجميع ويحذروا غضب الله ، وهذا انظار للعالم اجمع ، وخاصة للشيطان الاكبر وهي امريكا التي تكون في صورة بني اسرائيل والماسونية والصهاينة ويلعب معاها المجاوسيه وغيرها من اعداء الاسلام ، وهذا العقاب الذي جاء في صورة الحريق بمساعده الرياح وهي جند من جنود الله ، قال تعالي:(*إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ*) (19)
ولعلي وعسي ان تكون سببا في دخول كثير في الاسلام ، وحينما يتكبر ويعلو الانسان بالبغي تتدخل حكمة الله كما حدث لفرعون حينما قال (*وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي*} قال ابن عباس: كان بينها وبين قول: { *أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى*} أربعون سنة، وكذب عدو الله بل علم أن له ثم ربا هو خالقه وخالق قومه.
قوله: { *مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي*} (القصص:38)، وقوله بعد: { *أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى*} (النازعات:24).
حينما تكبر وبغي تدخلت حكمة الله (*فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى*}
ومن حكمة الله جعله عبرة لكي يكون للجميع ايه قال تعالي (*فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ*) (92)
قال المفسرون: إن بني إسرائيل لما في قلوبهم من الرعب العظيم، من فرعون، كأنهم لم يصدقوا بإغراقه، وشكوا في ذلك، فأمر الله البحر أن يلقيه على نجوة مرتفعة ببدنه، ليكون لهم عبرة وآية.{ *وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ* } فلذلك تمر عليهم وتتكرر فلا ينتفعون بها، لعدم إقبالهم عليها.وأما من له عقل وقلب حاضر، فإنه يرى من آيات الله ما هو أكبر دليل على صحة ما أخبرت به الرسل.

تشهد الأرض بمختلف بقاعها وبلدانها ومجتمعاتها، كما يشهد تاريخ البشرية بكل عصوره، هلاك أناس من عالم البشر جسدا ولكنهم ليسوا من عالم البشر قلبا وعقلا وعقيدة وإنسانية، إنهم أناس لا يذكرهم التاريخ إلا مع ذكر الدماء والمذابح والمجازر، ولا يذكر لهم الناس وصفا إلا وصف العدوانية والشيطانية والظلامية والبطش والقمع والكره للحق، ولا تعرف لهم الحضارة فضلا إلا بحثهم عن المجد لذواتهم، والثراء لأنفسهم، فمَن هم هؤلاء؟.

إنهم الطغاة في الأرض، والظلَمة للخَلق، والقتَلة لبني البشر؛ ولقد عانت البشرية من هؤلاء قديما وحديثا، وذاقت من هؤلاء الويلات، وما يتمنى الناس الذين يعاصرونهم شيئا كما يتمنون زوالهم، ولا يرجون أمرا كما يرجون أن يروا في هؤلاء الطغاة يوما عبوسا قمطريرا.

وكما شهد تاريخ البشرية وحاضرها ظهور طُغاة عُتاة ظلَمة، سواء من الأمة المسلمة أو من الأمم الكافرة، شهد كذلك هلاكهم وزوالهم بنهايات مأساوية هي أقل ما يستحقونه.

ويحفل التاريخ بشخوص مظلمة من هؤلاء، وأسماء منكرة يعرفها فقراء كل زمان، وروّاد كل حضارة، ودعاة كل عصر، ومصلحو كل جيل؛ لأنهم الأكثر معاناة من نار هؤلاء الطغاة والظلَمة.

وكان لأمتنا الإسلامية، وبخاصة في زماننا هذا، حظٌّ لا بأس به من أمثال هؤلاء، والذين مَنَّ اللهُ على أهله أن يشاهدوا فيه هلاك بعض هؤلاء الطغاة الفجَرة وجنودهم وزوال ملكهم واندثار شخوصهم ونهايتهم بنهايات مأساوية، ذاقوا فيها شيئا يسيرا مما جرعوه للآلاف من أبناء الأمة المستضعفة.
عاقبة الظالمين، يقول الله تعالى: (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ*) [يونس:39]، ولكن من هم الظالمون؟ من هم الطغاة الظلَمة في ميزان القرآن الكريم؟.

الطغاةُ الظلمةُ هُم المعادون لدعوة الله في الأرض، إنهم أولئك الذين قال الله عنهم: (*ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً*) [الأعراف:44-45].
إنهم الذين يجعلون الحق باطلا والباطل حقا، إنهم الذين يقفون في طريق الدعوة الإسلامية، وفي طريق الدعاة، إنهم الذين يشرِّعون الباطل ويدعون الناس إليه، قال ابن كثير: (*الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا*)، أي: يصدُّون الناسَ عن اتِّباع سبيل الله وشرعه، وما جاءت به الأنبياء، ويبغون أن تكون السبيل معوجة غير مستقيمة، حتى لا يتبعها أحد

الطغاةُ الظلَمةُ هم المجرمون القتَلة الذين يستضعفون عباد الله ويسومونهم سوء العذاب، إنهم أولئك الذين قال الله عنهم: (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين*) [الأعراف: 84].

الطغاةُ الظلَمةُ هم المفسدون الذين يعطِّلون منهج الله عن العمل، وينشرون السوء والمنكر ويأكلون أموال الأمة، ويتمتعون بثرواتهم، أولئك الذين قال الله عنهم: (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ*) [الأعراف:103].

الطغاةُ الظلَمةُ هم الكذّابون الدجّالون، الذين يزوّرون الحقائق، ويجمّلون البهتان، أولئك الذين قال الله عنهم: (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ*) [الزخرف:25]، (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ*)، انظر وتأمل واعتبر يا مَن ما زلت على ظلمك وجبروتك وطغيانك وغرورك، (*أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأرْضِ*) [غافر:82].

فكم سبقك مِن الطُّغاة الظلَمة الذين كانت عاقبتهم مُشينةً مخزية، فهلاّ اعتبرت بهم قبل أن تدور الدائرة عليك! (*فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ*)، انظر -أيها المؤمن- إلى مصير الظلَمة والطغاة، انظر لِتَرَ وعْدَ الله لحمَلةِ دعوته وصدق الله مع عباده المستضعفين، انظر وتأمّل وتفكر لتشاهد نصر الله المبين.
ان دماء الابرياء التي سالت بسبب امريكا حليفه ابليس والمسيخ الدجال ، لن ولم يزهب هباء ، سالت دماء بالملاين في جميع دول العالم لجميع المسلمين ، وكانوا سبب لانتشار الفتن في الشرق الاوسط ودول اخري ، ونتكلم بالاخص علي اهلنا في فلسطين والظلم الذي وقع عليهم ظلما وبهتانأ ، دمار شامل لاهلنا في فلسطين واستخدموا جميع الاسلحه المدمرة ضد الانسانيه ، وليست ضد الانسانيه فقط بل ضد الحيوانات !؟
وظنوا انهم قادرين عليها قال تعالي(*إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ*) (24

قوله تعالى : ( *حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت* )
والارض اتزخرفت وازينت لبني اسراىيل ( امريكا) وصارت تتحكم في العالم واخرست العالم بالخوف والارهاب والبلطجه وطاحت في الكل ، وقالت للارض ياارض اتهدي ماعليك ادي واخذها الكبرياء والغرور،
وذلك لأن التزخرف عبارة عن كمال حسن الشيء . فجعلت الأرض آخذة زخرفها على التشبيه بالعروس إذا لبست الثياب الفاخرة من كل لون ، وتزينت بجميع الألوان الممكنة في الزينة من حمرة وخضرة وصفرة وذهبية وبياض ، ولا شك أنه متى صار البستان على هذا الوجه وبهذه الصفة ، فإنه يفرح به المالك ويعظم رجاؤه في الانتفاع به ، ويصير قلبه مستغرقا فيه ، ثم إنه تعالى يرسل على هذا البستان العجيب آفة عظيمة دفعة واحدة في ليل أو نهار من برد أو ريح أو سيل ، فصارت تلك الأشجار والزروع باطلة هالكة كأنها ما حصلت البتة . فلا شك أنه تعظم حسرة مالك ذلك البستان ويشتد حزنه ، فكذلك من وضع قلبه على لذات الدنيا وطيباتها ، فإذا فاتته تلك الأشياء يعظم حزنه وتلهفه عليها ،
فيقول الله تبارك وتعالى: ﴿ *وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ * وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ* ﴾ [إبراهيم: 13 – 15]

إنَّ الظلمَ من الأمراض الفتاكة، والجرائم البشعة، التي انتشرت في أواسط المجتمعات، حتى هلك إثر ذلك أفرادٌ وجماعات، وسحقت بسببه شعوبٌ، وأبيدت أُمم، وسلبت خيرات، ونزعت بركات. ويكفينا إذا أردنا أن نعرف خطورته أن نعلم أن الله جل جلاله حرَّمه على نفسه، وجعله محرَّماً بين عباده، ومن أجل مكافحته وعلاج المرضى بدائه وإزالته واستئصاله؛ بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، وأوضح السبل، قال سبحانه إرشاداً لعباده وتذكيراً: ﴿ *وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا* ﴾ [الفرقان: 19] وقال: ﴿ *وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا* ﴾ [الكهف: 49]، وقال: ﴿ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا* ﴾ [طه: 112]
لقد حذر الباري جل في علاه من هذا الداء المستفحِل، فقال: (*يا عبادي إنِّي حرمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا*)، إنها دعوة للتطهر من أدران الظلم بجميع أنواعه، في حق العباد وحق المعبود، جاءت في سياق الامتداح للذين سمت نفوسهم، وتطهرت أرواحهم من براثِن الشرك ومستنقعات الرذائل: ﴿ *الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ* ﴾ [الأنعام: 82]

إنّ الظلم والطغيان هو الديوان الذي لا يتركه الله حتى يقتصَّ من الظالم للمظلوم؛ فمرتع الظلم وخيم، وعاقبته سيئة،وجزاءُ صاحبه البوار وخراب الدار، ولو بغى جبلٌ على جبلٍ لدُّكَ الباغي منهما.

عن جابرٍ – رضي الله عنه – قال: لما رجعت مهاجرةُ الحبشةِ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا تخبروني بأعجب ما رأيتم في أرض الحبشة؟ فقال فتيةٌ منهم: بلى يا رسول الله، بينما نحن يوماً جلوسٌ إذ مرت عجوزٌ من عجائزهم تحمل على رأسها قُلةً من ماء، فمرت بفتًى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها، فخرت المرأة على ركبتيها وانكسرت قُلَّتُها، فلما قامت التفتت إليه وقالت له: سوف تعلم يا غادر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، سوف تعلم ما أمري وأمرُك عنده غداً، قال صلى الله عليه وسلم:صدقت، كيف يقدِّسُ اللهُ قوماً لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم؟
هؤلاء بني اسراىيل الا في صورة امريكا سعوا في الارض بالفساد

أعوان الظَّلمة

إنَّ من ألدِّ خصوم البشرية وأعداء الإنسانية، هم جلساء الظلمة وبطانتهم وأعوانهم، الذين يحققون للظالم رغباتِه، ويوصلونه إلى طموحاته وأمنياته، يحسنون القبيح ويقبِّحون الحسن، يزينون له الباطل ويسترون الحق، يحجبون الفضيلة ويعينون على الرذيلة، يقرِّبون السفهاء ويُبعدون العقلاء.

ولذا: نعى القرآن على أمثال أولئك الأعوان:

﴿ *وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ* ﴾ [هود: 113].

فكيف بمن أعانهم على ظلمهم؟ أو كان أداةً من أدوات الظلم والطغيان لقمع الحق؟

وتأمل يا عبد الله إلى قول ربك وهو يبين مصارع الطغاةِ وأعوانِهم، وأنهم لا يستطيعون أن يقدموا عذراً ولا مبرراً وهمالذين كانوا يثبِّتُون أوتاد الظلم ليخلُدَ في الأرض، قال تعالى حكايةً عن فرعون وحرسه وقواته الخاصة به: ﴿ *وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَذ* ﴾ [القصص: 39 – 42]
وكثير من الدول الغربيه والعربية اعانوا امريكا علي الظلم والطغيان علي المسلمين في كثير من الدول وحاربوا اهل الدين وهؤلاء سوف يقع عليهم عقاب الله سبحانه لانهم شاركوا في دماء المسلمين الابرياء ، # عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « *مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا سُلِّطَ عَلَيْهِ*».

وَقَالَ سَعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبَ: لا تَمْلَؤُا أَعْيُنَكُمْ مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ إِلاَّبالإِنْكَارِ مِنْ قُلُوبِكُمْ لِئَلا تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ.
وَقَالَ مَكْحُولُ الدِّمَشْقِي: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ؟ فَمَا يَبْقَى أَحَدٌ مَدَّ لَهُمْ حِبْرًا أَوْ حَبَّرَ لَهُمْ دَوَاةً أَوْ بَرَى لَهُمْ قَلَمًا فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلاَّ حَضَرَ مَعَهُمْ، فَيُجْمَعُونَ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ فَيُلْقَوْنَ فِي النَّارِ.

وَجَاءَ رَجُلٌ خَيَّاطٌ إلى سُفْيَانِ الثَّوْرِي، وقيل للِإمام أحمد، فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ أخِيطُ ثِيَابَ السُّلْطَانِ هَلْ أَنَا مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ: أَنْتَ مِنَ الظَّلَمَةِ أَنْفُسِهِمْ وَلَكِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ مَنْ يَبِيعُ مِنْكَ الإِبْرَةَ وَالْخُيُوط.

عاقبة الظلم

في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “*إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلِتْه*”
استمع إلى قول الحقِّ – تعالى شأنُه وتقدست أسماؤه -: ﴿ *أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ* ﴾ [الفجر: 6 – 14]، لنتذكر جيداً: ﴿ *إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ* ﴾ [الفجر: 14].. ﴿ *إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ* ﴾ [الفجر: 14].
إنَّ ليل الظلم لن يستمر، وثوب العار سوف يتمزق، وشمس الحق سوف تشرق، وأعداءُ الله مهما مكروا فإنَّ الله سيستدرجهم من حيث لا يعلمون ﴿ *وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ* ﴾ [الأعراف: 183].

إنَّ عصابة الظلم والطغيان في كل مكانٍ وزمان، تُحسن تقديم المبررات والأعذار، حتى يوم القيامة يظنون أنه سينجيهم تذرُّعهم بــ: ﴿ *وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا* ﴾ [الأحزاب: 67]. وأين كانت عقولكم إذن؟.. أما كنتم تقرؤن قوله تعالى: ﴿ *بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ* ﴾ [القيامة: 14، 15]؟
الذين ساندوا امريكا علي ظلم وقتل ودمار للمسلمين سوف يعاقبوا عقاب شديد لانهم شاركوا في سفك دماء الابرياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى